الحرب في شهره السابع.. جبهات متوترة وتحركات سياسية لإنهاء الأزمة

 الحرب في شهره السابع.. جبهات متوترة وتحركات سياسية لإنهاء الأزمة

رغم اتساع الهوة.. أنظار السودانيين تتجه إلى جدة

الحرب في شهره السابع جبهات متوترة وتحركات سياسية لإنهاء الأزمة

شنو نيوز (الخرطوم)
مع دخول الأزمة السودانية شهرها السابع كان القتال العنيف بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” عنوان المرحلة الحالية، في ظل انسداد الأفق السياسي وتعثر التوصل لحلول.

وقالت مصادر عسكرية، لـ”العين الإخبارية”، إن معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة اندلعت في محيط “سلاح المدرعات” جنوبي العاصمة الخرطوم، بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.

وبحسب المصادر، فإن “قوات الدعم السريع هاجمت سلاح المدرعات بالقصف المدفعي ما أدى إلى مقتل اللواء أيوب عبدالقادر”.

ولم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني حول الهجوم على “سلاح المدرعات” ومقتل القائد العسكري الكبير، إلا أن الصفحة الرسمية لرئيس تحرير صحيفة “القوات المسلحة”، الناطقة باسم الجيش على “فيسبوك”، نعت اللواء أيوب عبدالقادر الذي قالت إنه قتل صباح الأحد، إثر تدوين مدفعي من قوات الدعم السريع.

وسبق أن لقي ضباط كبار حتفهم داخل أسوار “سلاح المدرعات” بمنطقة الشجرة جنوبي العاصمة الخرطوم، جراء القصف المدفعي لقوات الدعم السريع.

توغل عملياتي

وقال شهود عيان، لـ”العين الإخبارية”، إن قوات “الدعم السريع” دخلت منطقة “العلقة” نحو 80 كيلومترا شمال مدينة “الدويم” بولاية النيل الأبيض (جنوب) بقوة قوامها 100 عربة قتالية.

وحسب شهود العيان فإن السلطات المحلية أغلقت محطات الوقود، مشيرين إلى أن قوات الجيش السوداني انتشرت في سوق مدينة “الدويم” بولاية النيل الأبيض.

وطبقا للمصادر، فإن قوات الدعم السريع غادرت منطقة “العلقة”، دون احتكاك مع المواطنين.

ويقول المواطن مبارك عبدالرحمن: “أنا في سوق مدينة الدويم وقمت بجولة على كل الأحياء السكنية والمؤسسات الحكومية والخاصة”.

وأضاف عبدالرحمن في حديثه لـ”العين الإخبارية”: “هناك حالة حذر بسبب الأنباء التي تقول إن قوات الدعم السريع في طريقها إلى مدينة الدويم”.

وقف الحرب

ومع اشتعال فتيل الأزمة، تسعى القوى المدنية لبحث السبل الكفيلة التي تقود إلى وقف الحرب وإنهاء معاناة الأبرياء.

وأفادت مصادر سياسية لـ”العين الإخبارية” بأن النصف الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري سيشهد حراكا سياسيا موسعا؛ إذ تعقد قوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” وحلفاؤها اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة بدعوة من الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، لبحث أسس إنهاء الأزمة في السودان.

وحسب المصادر، فإن قوى الحرية والتغيير “المجلس المركزي” ستعقد اجتماعات تشاورية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بهدف إنهاء الحرب في البلاد.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

ماذا نعرف عن سلاح المدرعات؟

يعتبر “سلاح المدرعات” قوة قتالية تتكون من 3 كتائب دبابات T55 أي نحو 40 دبابة، وكتيبة دبابات T72، وكتيبة دبابات T90 الحديثة، إضافة إلى 2 لواء مشاة آلي بناقلات جنود مدرعة من طراز BTR وكذلك كتيبة مشاة ميكانيكي بناقلات جنود مدرعة من طراز “البشير” وهي نسخة مطورة من نقالة جنود إيرانية الصنع بمواصفات حديثة.

الميزة الاستراتيجية

يتميز “سلاح المدرعات” بإمكانية استخدام أرض المدرعات كمهبط آمن للطائرات القتالية الهجومية الخفيفة حال تعطل مطار جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم.

كما يمثل قاعدة إطلاق مدفعي لضرب تجمعات القوات والأهداف داخل الخرطوم، باعتبار أن المدافع المتمركزة لديها القدرة والمدى المؤثر.

الحرب في شهره السابع جبهات متوترة وتحركات سياسية لإنهاء الأزمة

 

شنو نيوز