بأموال منهوبة من الشعب.. أردول يشيد مدرسة صدقة لوالدته المتوفية!

 بأموال منهوبة من الشعب.. أردول يشيد مدرسة صدقة لوالدته المتوفية!

بأموال منهوبة من الشعب.. أردول يشيد مدرسة صدقة لوالدته المتوفية!

بأموال منهوبة من الشعب.. أردول يشيد مدرسة صدقة لوالدته المتوفية! شنو نيوز (الخرطوم)

وضع الانقلابي مبارك اردول، مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، حجر الأساس لمدرسة ثانوية بجنوب كردفان، تحمل اسم والدته، دينا علي، ينتظر تشييدها من مال المسؤولية الاجتماعية للشركة الحكومية.

ونشرت صفحة الشركة السودانية للموارد المعدنية على صفحتها بموقع فيسبوك “المدير العام يضع حجر الأساس لمدرسة السيدة دينا علي، الثانوية للبنات، بقرية رأس الفيل التابعة لمحلية هبيلا بولاية جنوب كردفان، ضمن مشروعات المسؤولية المجتمعية”.

ووجدت الخطوة انتقادات وسخرية واسعتين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات “هل الشركة السودانية للموارد المعدنية أصبحت ملك خاص لمبارك اردول، حتى يستخدم أموالها في تشييد مشاريع تحمل أسماء أفراد أسرته”.

وعلق آخرون بطريقة ساخرة “لماذا تسألون أسئلة منطقية، هذه عنصرية منكم”، في إشارة إلى اردول الذي درج على وصف الانتقادات التي توجه له بأنها “استهداف عنصري”.

ويعد أردول أحد الذين لعبوا دوراً بارزاً في تقويض حكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، المدنية، من خلال الاعتصام الشهير الذي اقاموه امام القصر الجمهوري مطالبين المكون العسكري بالانقلاب على الحكومة المدنية.

وبعد انقلاب 25 أكتوبر انخرط أردول في مهمة المدافعة عن الانقلاب ومهاجمة قوى الثورة، وسط اتهامات بالفساد ظلت تلاحقه بخصوص أموال المسؤولية المجتمعية بالشركة السودانية للموارد المعدنية.

نهب الذهب

وكشف تحقيق بثته شبكة CNN الامريكية في 29 يوليو، عن أن حوالي 90٪ من إنتاج الذهب في السودان يتم تهريبه، بمبالغ تقارب الـ 13.4 مليار دولار، مع احتمال خسارة مئات الملايين من الدولارات في الإيرادات الحكومية.

وتُعتبر الشركة السودانية للموارد المعدنية المسؤول الأول عن رقابة إنتاج الذهب.

ويقول التحقيق إنه نتج عن الروابط المتنامية بين الحكام العسكريين في السودان وموسكو شبكة معقدة لتهريب الذهب، فإن 16 رحلة على الأقل من الرحلات التي اعترضها مسؤولون سودانيون العام الماضي كانت تشغلها طائرة عسكرية قادمة من وإلى مدينة اللاذقية السورية، حيث توجد قاعدة جوية روسية.

وتتبع شحنات الذهب أيضًا طريقًا بريًا إلى جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث دعمت (فاغنر) نظامًا قمعيًا، ويقال إنه طبق بعضًا من أقسى تكتيكاته على سكان البلاد، وفقًا لمصادر رسمية متعددة سودانية ومركز “دوسير”. خلال شركتي مروي قولد وشركة أليانس وشريكتها كوش. وغيرها من الشركات الممتدة لعديد الدول في القارة الإفريقية”.

وأشارت CNN إلى أن روسيا تواطأت مع القيادة العسكرية المحاصرة في السودان، مما أتاح مليارات الدولارات من الذهب لقادة الانقلاب. وبالمقابل، قدمت روسيا دعمًا سياسيًا وعسكريًا قويًا للقيادة العسكرية السودانية التي لا تحظى بشعبية على نحو متزايد، حيث إنها تعمل على قمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في البلاد.

وتقول الشبكة إن المحرك الرئيسي لهذه العمليات السوداء هو ليفغيني بريغوزين ــ احد ابرز المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين ــ عبر شركة خاضعة لعقوبات أمريكية تسمى “مروي قولد” وهي شركة تابعة لشركة “M-Invest” المملوكة لاحدى شركات بريغوزين – والتي تستخرج الذهب أثناء توفير الأسلحة والتدريب للجيش والقوات شبه العسكرية في البلاد.

الديمقراطي

بأموال منهوبة من الشعب أردول يشيد مدرسة صدقة لوالدته المتوفية!

شنو نيوز