بالصور.. من هي (حسناء البيت الأبيض) التي أربكت الانتخابات الأمريكية ؟

هيكس استقالت قبل عامين. وعادت قبل  7 شهور.. والأقرب للرئيس الأمريكي

شنو نيوز (واشنطن)

في وقت أعلن البيت الأبيض رسميا أن مساعدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عارضة الأزياء السابقة، هوب هيكس، هي التي تسببت في نقل فيروس كورنا كوفيد للرئيس ترامب وزوجته، بعدما أصيبت بالمرض.

يتساءل الكثيرون من هي تلك السيدة التي قلبت الأوضاع السياسية في البيت الأبيض وللحزب الجمهوري، رأسا على عقب، في ضوء الاستعدادات للانتخابات الأمريكية الحاسمة.

ورغم أن الاحترازات الوقائية لم يكن ترامب مشغولا بها كثيرا، مما أثر على من جاوروه، ومن يعملون معه، إلا أن إصابة مساعدته القريبة منه كثيرا في هذا التوقيت، جعلها محط أنظار الكثيرين هنا في واشنطن، للتعرف عليها عن قرب.

من هي هيكس ؟

ورد اسمها في واحدة من الفضائح الأخيرة التي هزت البيت الأبيض مع رحيل روب بورتر أحد مستشاري ترامب وسط اتهامات وجهتها إليه زوجتاه السابقتان بممارسة عنف جسدي ونفسي بحقهما.

وتساءل العديد من المراقبين عندها وعلى ضوء ارتباط هيكس بعلاقة عاطفية مع بورتر، حول دورها في رد الفعل الأولي للبيت الأبيض الذي أشاد ببورتر بالرغم من الأفعال الخطيرة التي نسبتها إليه زوجتاه السابقتان.

وتعود تفاصيل قصة هوب هيكس مع البيت الأبيض، إلى مارس 2018، عندما أعلنت استقالتها وهي المستشارة المقربة من ترامب.

وكانت المرأة الشابة البالغة من العمر حاليا 32 عاما، والتي انضمت في وقت مبكر وبدون أي خبرة سياسية إلى حملة رجل الأعمال، تشغل منذ سبتمبر منصب مديرة الاتصالات في البيت الأبيض.

وكان ترامب ينصت لرأي عارضة الأزياء السابقة التي عملت في الماضي لحساب ابنته إيفانكا ترامب في نيويورك، ولم يبد مرة أي تحفظ حيالها.

وهي معروفة بتكتمها تجاه وسائل الإعلام حيث كانت ترفض تلقائيا طلبات المقابلات، ولو أنها كانت تحظى بنفوذ كبير في الكواليس.

وفي إعلان مفاجئ بعد ما يزيد عن عام على وصول رجل الأعمال الثري إلى سدة الرئاسة، قالت هيكس “لا أجد الكلام للتعبير بالشكل المناسب عن مدى امتناني للرئيس ترامب”، من دون ان توضح اسباب قرارها.

هيكس أمام الكونجرس

وجاءت الاستقالة غداة مثول هيكس أمام الكونغرس في جلسة استماع مغلقة حول قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وبحسب الصحافة الأمريكية، فهي أقرت خلال الجلسة بأنها اضطرت في سياق عملها في البيت الأبيض إلى قول “أكاذيب بيضاء” أحيانا، غير أنها أكدت في المقابل أنها لم تكذب مرة في ردها على أسئلة حول مسألة التدخل الروسي.

وعقدت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب جلسة الاستماع هذه في إطار تحقيق تجريه لمعرفة ما إذا كان فريق حملة ترامب تعاون مع روسيا في محاولتها التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نهاية 2016.

غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره هاكابي ساندرز أكدت أن استقالة هيكس غير مرتبطة بمثولها أمام اللجنة.

ولم يحدد تاريخ خروج هيكس من البيت الأبيض غير أنه من المتوقع أن يتم ذلك “خلال الأسابيع المقبلة” بحسب الإدارة الأمريكية.

اعجاب ترامب

وعلق ترامب على استقالاتها “هوب رائعة وقامت بعمل ممتاز”، وأضاف “إنها ذكية وحاذقة، هي فعلا شخص ممتاز”، مبديا ثقته بأنه سيعمل معها مجددا في المستقبل.

وانضم جميع أفراد الدائرة المقربة من الرئيس إليه في الإشادة بهيكس.

وكتبت إيفانكا ترامب على تويتر “هوب هيكس تحظى بمودة وإعجاب جميع الذين يعرفونها”، فيما كتبت المستشارة المقربة من الرئيس كيليان كونواي “أحبك وسأفتقدك”.

أما ساندرز، فكتبت في المساء “لن يكون بوسع أحد ملء الفراغ الذي تتركه هوب هيكس”.

من جهته شدد كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي على نضجها معلنا “خدمت بلادها بكثير من الرقي”.

عودة هيكس

وفي 13 فبراير 2020، وبعد عامين من الغياب، أعلن في واشنطن عن عودة من أطلق عليها “حسناء البيت الأبيض” والمساعدة السابقة للرئيس الأمريكي ترامب، إلى العمل مجددا،

ولكن هذه المرة، لن تكون هيكس 31 عامًا، ضمن فريق الاتصالات، ولكن سوف تعمل مع صهر الرئيس جاريد كوشنر وهو أحد المستشارين الرئيسيين.

وتأتي عودتها فيما تستعد إدارة ترامب لإطلاق حملة إعادة انتخابه.

وقال كوشنر: “لا يوجد من هو أكثر إخلاصا لتنفيذ أجندة الرئيس ترامب من هوب هيكس . نحن مسرورون بعودتها للفريق”.

كانت هيكس التي بدأت كمساعدة لإيفانكا ترامب، ابنة الرئيس، فيما يتعلق بأسلوبها الخاص بالأزياء، أحد الأعضاء الأوائل في الفريق الانتخابي الخاص بترامب في عام 2016. ثم انضمت فيما بعد إلى البيت الأبيض وأصبحت مديرة الاتصالات.

وينظر إليها الكثيرون على أنها شخصية تحظى بثقة الرئيس. وعملت في العام الماضي في الجانب الإداري من شبكة فوكس التي غالبا ما يشاهدها الرئيس.