بالفيديو.. (البرهان ما بيحكمنا).. رد شعبي

بماذا رد سودانيون على الجنرال ؟!

سوسن الفاتح (الخرطوم)

أظهر مقطع فيديو متداول لنساء ورجال وأطفال خرجوا في مظاهرة، ردة فعل شعبية، تجاه ما اعتبروه رغبة رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان في تولي الحكم بتفويض شعبي.

ولم يوضح الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، تاريخ ولا مكان الفيديو، لكن يرجح أنه سجل في الخرطوم، وأنه لمظاهرة قديمة ردت على خطاب البرهان الذي جاء عقب فض الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، وأنها ضمن مليونية 30 يونيو 2019، التي نجحت في فرض سيطرة الشارع على الأجواء في السودان، وجعلت الجيش مرة أخرى بقيادة البرهان، يتحدث عن مفاوضات مع القوى السياسية ممثلة في قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، والتي قادت إلى التوصل للوثيقة الدستورية التي تم بموجبها حكم السودان لفترة انتقالية عبر شراكة بين المكونين العسكري والمدني.

بماذا رد تجمع المهنيين

وكان تجمع المهنيين الذي قاد الشارع السوداني في مظاهرات أسقطت الرئيس السابق عمر البشير، اعتبر خطاب الأحد الشهير الذي أعلن فيه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، ما أسماه فشل الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وحديثه بشأن الشركات المملوكة للقوات المسلحة، قد أزاحت ورقة التوت التي تستر دعاوى تناغم الشراكة بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، ونقض غزلها من خلال ما أبداه من حرص على الاحتفاظ بالاقتصاد الموازي ممثلًا في الشركات التابعة للجيش والقوات النظامية الأخرى خارج ولاية وزارة المالية.

بعد خطاب الجنرال.. متى يبدأ حشد الجماهير ؟!

وفيما كانت لهجة تجمع المهنيين واضحة بشأن رفضه كل ما قيل، أعلن أن التعنت والممانعة في إتمام ومعالجة هذا الملف وفي وضع كل الشركات والأنشطة تحت ولاية وزارة المالية والمراجع العام يعني استدعاء الجماهير لأساليبها المجربة في المقاومة والمضي قدمًا على طريق النضال لاستكمال مهام الثورة المجيدة.

ولم يوضح التجمع ما إذا كان سيبدأ فعليا في حشد الجماهير للخروج للشارع، وبأي وتيرة، لكنه اكتفى بوضع هاشتاقات في بيانه الذي بثه على صفحته في تويتر @AssociationSd ، بعناوين مختلفة ( #استرداد_الشركات_الامنيه ، #سلم_شركاتك_وارجع_ثكناتك ،  #ولاية_المالية_علي_المال_العام ).

ولم يفاجئ الفريق البرهان الشارع في خطاب الأحد الشهير، وهو يتحدث عن فشل الحكومة السودانية، إذ سادت روح عدم الثقة في السودان بين كافة الأطراف خصوصا القوات العسكرية والشارع الذي تخوف من انقلاب على ثورته في وقت جدد في الجيش على لسان البرهان نفسه أنه يحمي الثورة، لكنه لن يسكت على ما أسماه سرقتها، مشددا على أنه سيقف (شوكة حوت) لمن يريد أن يسرق الثورة.

لماذا تشنج البرهان من تفكيك الشركات العسكرية ؟!