وفد روسي والانقلابيون في زيارة غير معلنة لمناطق تعدين بـ حلفا

 وفد روسي والانقلابيون في زيارة غير معلنة لمناطق تعدين بـ حلفا

وفد روسي والانقلابيون في زيارة غير معلنة لمناطق تعدين بـ حلفا

وفد روسي والانقلابيون في زيارة غير معلنة لمناطق تعدين بـ حلفا شنو نيوز (الخرطوم)

أثارت زيارة غير معلنة لوفد روسي وحكومة الانقلابيين مكون من 34 خبيراً مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية لإجراء مسح لمواقع التعدين بالمنطقة الغنية بالذهب، أثارت غضب المسؤولين بالمنطقة.

وتجيء الخطوة بعد وقت وجيز من زيارة وفد سوداني إلى روسيا، برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، ومدير الشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول. وأكد المسؤول بمدينة وادي حلفا أن الوفد مزود بأجهزة متطورة للكشف عن مواقع تركيز المعادن وتعتزم وضع خريطة للمعادن في السودان، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيستغرق ثلاث سنوات.

وأبلغ ممثل هيئة الأبحاث الجيولوجية الذي يقود الوفد الروسي تلفزيون الولاية الشمالية، أن الزيارة لغرض تحديد مواقع التعدين، وبدء هذا المشروع من الولاية الشمالية على أن ينتقل إلى نهر النيل والبحر الأحمر وكسلا خلال هذا العام. وأشار أن الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية تعاقدت مع شركة “روز” التي جلبت الخبراء الروس لتحديد الخرط الخاصة بمواقع تركيز المعادن وأكد شهود عيان ”أن شاحنات على متنها روس وسودانيين وصلت إلى مدينة وادي حلفا اليومين الماضيين”.

وقال المواطن عبد المنعم إن رتلًا من السيارات تجوب تخوم مدينة وادي حلفا خاصة مناطق الجبال التي يتردد على نطاق واسع أنها غنية بالذهب.

وأضاف أن الوفد الانقلابي والخبراء الروس تواجدوا على بعد (12) كيلومترًا خارج مدينة وادي حلفا بحسب ما نقل المسؤول المحلي، مشيرًا إلى أن وزارة المعادن تحاول دخول الولاية الشمالية عبر استثمارات واسعة في مجال تنقيب الذهب. وتستحوذ هيئة الأبحاث الجيولوجية التي تتبع لوزارة المعادن على صلاحيات واسعة بشأن تحديد مواقع التعدين، وإلى جانب ذلك فإن هذه المؤسسة الفنية تزايدت أهميتها في السنوات الأخيرة عقب اعتماد السودان على الذهب لسد النقص في العملات الأجنبية. وتزايدت عمليات التنقيب الأهلي عن الذهب في مدينة وادي حلفا مؤخرًا، إذ أن آلاف السودانيين توجهوا إلى المناطق الواقعة حول المدينة بحثًا عن المعدن الأصفر. يذكر أن تحقيقًا استقصائيًا لشبكة سي إن إن الأمريكية، الشهر الماضي، كشف عن عمليات نهب وتهريب واسعة تقوم بها مجموعات روسية للذهب السوداني، بمساعدة من أسماهم التقرير ” بالقيادة العسكرية في السودان”،

وذلك ضمن الترتيبات التي تقوم بها جمهورية روسيا الاتحادية لمواجهة العقوبات الغربية منذ اجتياحها للقرم في العام 2014، بجانب تمويل الحرب في أوكرانيا، بحسب ما ورد في التقرير,Bottom of Form وتثير صلات السلطات الانقلابية في السودان، بالنظام الروسي قلقاً دولياً غير مكتوم. ويعتقد أن روسيا تمول حربها ضد أوكرانيا من الذهب السوداني المهرب،

في مقابل إمداد سلطات الانقلاب بالأموال والأسلحة والتقانات التي تساعد في قمع الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني. وسبق أن استفسرت الولايات المتحدة عن وجود لعناصر مرتزقة فاغنر الروس في إقليم دارفور غربيّ البلاد.

وفد روسي والانقلابيون في زيارة غير معلنة لمناطق تعدين بـ حلفا

شنو نيوز