الترويكا تحدد مطلوبات العسكر بعد السلام

 الترويكا تحدد مطلوبات العسكر بعد السلام

الترويكا تحدد مطلوبات للعسكريين بعد السلام

ماذا قالت عن حركتي عبدالواحد والحلو؟

شنو نيوز (لندن)

أصدرت دول الترويكا (أمريكا وبريطانيا والنرويج) بيانا مشتركا بشأن التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، حددت فيه مطلوبات المرحلة القادمة.

وفيما أكدت الترويكا ترحيبها السلام بين الجبهة الثورية السودانية وحكومة السودان المدنية الانتقالية، كخطوة أولى في عملية طويلة لإعادة بناء الأمل والاستقرار للمجتمعات المتضررة من الصراع في السودان، أكدت أن اتفاق السلام هذا يرسي الأسس للسلام والاستقرار المستدامين في دارفور وغيرها من المناطق المتضررة من الصراع، وذلك حيوي لأجل عملية الانتقال الديموقراطي في السودان.

وأوضحت الترويكا “إننا ندرك التنازلات التي اضطر الجميع لتقديمها سعيا لإتمام هذه المفاوضات، وندعو جميع الأطراف إلى تطبيق الاتفاق بصفاء نية، وبنفس روح الشراكة والتنازلات، وبطريقة تكون متممة للمحادثات الجارية مع جماعات أخرى. يبين هذا الاتفاق التزام الأطراف بإعطاء أولوية للسلام وفق ما دعت إليه الوثيقة الدستورية في أغسطس 2019. فتلك خطوة هامة لأجل استعادة الأمن والكرامة واستئناف التنمية للسكان في المناطق المهمشة والمتضررة من الصراع في السودان. ونحن نعتقد بضرورة أن يتبع هذا الاتفاق الرسمي جهودٌ محلية لأجل السلام والمصالحة في المناطق المتضررة من الصراع”.

مطالب لحركتين

وحثت الترويكا الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال – عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان – عبد الواحد نور، على البناء على هذا الإنجاز والدخول في مفاوضات جادة مع الحكومة السودانية لتحقيق الوعد بإحلال السلام الشامل الذي طالب فيه الشعب السوداني في ثورة ديسمبر 2018.

وقالت الترويكا “فمن حق جميع السودانيين أن يعيشوا بسلام ويتمتعوا بنفس المزايا ويضطلعوا بنفس المسؤوليات. ووجود عملية وطنية جامعة تماما هو وحده الكفيل بمعالجة المسائل الأساسية المتعلقة بهوية الدولة”.

وأشار البيان إلى أن الثورة السلمية في ديسمبر 2018 أتاحت فرصة الجيل لتحويل السودان إلى دولة شاملة للجميع ويعمّها السلام والعدل. وتصاعد العنف مؤخرا في دارفور، وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي بور سودان إنما هو إشارة واضحة إلى التحديات أمام تحقيق سلام مستدام”.

أجهزة أمنية محترفة

وحثت الترويكا “الحكومة وشركاءها على تأسيس لجنة السلام والمجلس التشريعي الانتقالي، والبدء في تشكيل إدارة حكم تخضع للمساءلة، وإحلال العدالة في جميع أنحاء السودان، حيث إن العدل في السودان يتطلب وجود أجهزة أمنية محترفة ومحايدة تساوي بين جميع السودانيين في حمايتهم وصيانة حقوقهم”. ونحن نحث الجبهة الثورية السودانية، وغيرها من جماعات المعارضة، وكذلك الأحزاب السياسية على وضع خلافاتهم وطموحاتهم الشخصية جانبا لما هو في صالح البلاد ككل، كما تحث الترويكا مجتمعات السودان المتنوعة على أن تسمو فوق العداءات السابقة فيما بينها، وتتحد لدعم هذه الفرصة الواحدة لتحقيق سلام دائم.

مساندة السودانيين

وأضاف البيان “كذلك نشيد بحكومة جنوب السودان لدورها كوسيط في مفاوضات السلام، وندرك الدعم القيّم المقدم من الأمم المتحدة ومن شركاء إقليميين وبشكل ثنائي، والذي ساعد في إمكانية الوصول إلى اتفاق السلام هذا”.

واختتم البيان بالقول “سوف تواصل الترويكا مساندة الشعب السوداني في سعيه إلى تحقيق الحرية والسلام والعدالة”.

شنو نيوز