بالزي العسكري.. الجنرال يتمرد ويشكل حكومة موازية !

 بالزي العسكري.. الجنرال يتمرد ويشكل حكومة موازية !

بالزي العسكري.. الجنرال يتمرد ويشكل حكومة موازية !

شنو نيوز تكشف حقيقة انعزال البرهان في قيادة الجيش

شنو نيوز (الخرطوم)

بعد أيام من تصاعد الصراع بين حكومة الدكتور عبدالله حمدوك المدنية، ورئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد العام للجيش الفريق عبدالفتاح البرهان، والتي تسببت فيها الرغبة الشعبية في استعادة الشركات الأمنية والعسكرية، بدا واضحا أن الفريق البرهان، اتخذ جانبا من المجلس السيادي، وبات يستخدم صلاحياته كقائد للجيش.

وأكدت مصادر مطلعة لـ شنو نيوز، أنه بعد ردود الأفعال بين خطاب حمدوك بمناسبة مرور عام على تكليفه برئاسة مجلس الوزراء، وما أعلنه من رغبة في هيكلة الجيش واستعادة الشركات وفق الوثيقة الدستورية، وخطاب البرهان الذي وصف بأنه خطاب انقلابي واضح أراد فيه الحصول على تفويض من الشعب، بات الصراع واضحا بين المدنية وحاضنتها السياسية والشعبية، والجيش من ناحية أخرى.

وانزوى فيما يبدو البرهان عن مقره في المجلس السيادي الانتقالي داخل القصر الجمهوري، وبات يتعمد استقبال ضيوفه متوشحا بالزي العسكري في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، ومستعينا بطاقم وسكرتارية عسكرية بحتة.

وكشفت المصادر أن البرهان اتخذ قراره فيما يبدو بانشاء حكومة موازية لحكومة حمدوك، خاصة بعد الاختراق الذي أحدثه حمدوك في تواصله مع حركة عبدالعزيز الحلو، في أديس أبابا، وهو الملف الذي تمسك به الشق العسكري، رغم أن الوثيقة الدستورية نصت على أن السلام من اختصاص السلطة التنفيذية وليست من صلاحيات مجلس السيادة الانتقالي.

والتقى البرهان الأسبوع الماضي وفدا قبطيا، تعمد خلاله نقل شكره على جهود البرهان في السلام، فيما نقلت وكالة السودان للأنباء سونا أن البرهان التقى وفدا من النظام السابق بقيادة التجاني السيسي، والتقى أخيرا وفدا من رجال الأعمال الشباب، ليؤكد الأمر أن البرهان بدا في جمع الملفات في يديه أمنية واقتصادية، مما يوحي بمزيد من التصادم مع الحكومة المدنية.

ونقلت الوكالة عن البرهان تأكيده لوفد ما يسمى نادي الأعمال السوداني، أهمية دور الشباب في تحقيق النهضة الشاملة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية بالبلاد مؤمنا على ضرورة تزليل كافة الصعاب َوتشجيعهم لابراز ابتكاراتهم وإنجاح مشروعاتهم في كافة المجالات.

فيما أوضح رئيس النادي الدكتور قاسم صلاح استعدادهم لتقديم رؤى ومشروعات طموحة تسهم في التطور الاقتصادي بالبلاد و دعا الى التعاون و تبادل الخبرات بين النادي والقوات المسلحة.

والمعروف أن الملف الاقتصادي بشقه المدني من اختصاص حكومة حمدوك، ولا دخل للجيش أو حتى المجلس السيادي علاقة به، لذا ربط البعض بين اللقاء وبين الصراع الدائر وحالة الاستقطاب في الساحة.

زاعتبر مطلعون على أن استمرار التصادم وانتقاله إلى الشارع يعني انفلات الأمر، خصوصا في ظل الاحتقان الشعبي الكبير تجاه تصرفات الجيش تجاه الشعب، فضلا عن احباطه من عدم ظهور نتائج التحقيق في فض الاعتصام وبطء العدالة الانتقالية، واستمرار سيطرة أنصار الحزب المحلول على المشهد الاقتصادي والأمني والإعلامي، إلى الدرجة التي خرجوا فيها أخيرا في مسيرة محدودة لتفويض الجيش لاستلام الحكم.

وحذر زعيم حزب الأمة الصادق المهدي من أي محاولات انقلاب في السودان، لأنها لن تنجح، ولم يستبعد قيامها بدافع من فشلوا في الحصول على قاعدة شعبية، ومن معهم من عسكريين، وقال في تصريحات صحفية أخيرا إنهم سيجربون المجرب، وسيكون تدميرهم في تدبيرهم.

شنو نيوز