بعدما كشفت شنو نيوز ابعاد حميدتي.. ما سيناريو عودة الحلو؟

 بعدما كشفت شنو نيوز ابعاد حميدتي.. ما سيناريو عودة الحلو؟

بعدما كشفت شنو نيوز ابعاد حميدتي.. ما سيناريو عودة الحلو؟

شنو نيوز (جوبا)

تأكيدا لما انفردت به شنو نيوز، في 25 أغسطس الماضي، و1 سبتمبر الجاري، بشأن سيناريو عودة وزعيم الحركة الشعبية شمال، عبدالعزيز الحلو، لمفاوضات السلام، بعدما تم ابعاده خصيصا من المفاوضات التي بدأها في جوبا، وتم التوقيع بمعزل عنه مع الحركات المسلحة الأخرى على بروتوكولات السلام، بدأت اتصالات جادة لإعادة الحلو إلى طاولة المفاوضات.

ونقلت صحيفة الشرق القول بأن هناك اجتماعا بين رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وعبدالعزيز الحلو، في جوبا اليوم الإثنين، لبحث عملية السلام وحث الأخير على الدخول في تفاوض مباشر مع وفد الحكومة الانتقالية.

ووفق الصحيفة فإن رئيس الوساطة ومستشار سلفا كير للشؤون الأمنية، توت قلواك، سيصل إلى الخرطوم الخميس القادم 17 سبتمبر الجاري، برفقة قيادات من الحركات المسلحة وفد مقدمة الجبهة الثورية لبحث سبل التوصل إلى اتفاق.

وأعلنت الوساطة في وقت سابق أن التوقيع النهائي على اتفاقية السلام السودانية سيكون في 3 أكتوبر.

تفاصيل رفض الحلو

وكانت شنو نيوز نشرت تفاصيل ابتعاد الحلو عن مفاوضات السلام، في جوبا بالرغم من مشاركته فيها من البداية، حيث تم الزج بنائب رئيس المجلس السيادي في السودان قائد الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلوا (حميدتي)، ليترأس وفد الحكومة السودانية المفاوض مع الحركات المسلحة، بعدما خطط له للسفر إلى جنوب السودان، للحفاظ على ماء الوجه من عدم استقباله من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي زار الخرطوم في نهاية أغسطس الماضي.

واعترض الحلو على مشاركة حميدتي باعتباره خصما له، لتورط تلك القوات في أعمال عنف ضد المواطنين السودانيين العزل، وانسحب من المفاوضات رغم إيمانه بأهمية السلام.

ونقلت المصادر لـ شنو نيوز أن عودة الحلو للمفاوضات متوقعة، وأن عضو مجلس السيادة الفريق شمس الدين الكباشي سيقود المفاوضات مع الحلو، لزوال الظرف وعدم ترؤس حميدتي للمفاوضات، بعدما عاد للخرطوم.

ابعاد حميدتي

وأكدت المصادر أن سيناريو ظهور حميدتي في مفاوضات الجنوب يعود لتأكيدات أمريكية بعدم الرغبة في استقباله من قبل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي زار الخرطوم أخيرا، إذ شددت الإدارة الأمريكية على أن بومبيو لن يلتقي حميدتي.

رفع الحرج

وهذا ما دعا الأخير للبحث عن مخرج من الحرج الذي سيكون فيه إذا ما كان في الخرطوم في توقيت الزيارة، واقترح عليه مستشاروه أن يغادر على الفور قبل أيام من وصول بومبيو إلى جوبا، لترؤوس المفاوضات التي كان يترأسها في السابق الفريق شمس الدين كباشي، وبهذه الصورة ينتفى الحرج من غيابه، خاصة أن بومبيو سيلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق عبدالفتاح البرهان ورئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك، وهنا سيكون حرج كبير في حالة غياب حميدتي عن اللقاءات تلك.

وبينت المصادر أن حميدتي عندما تأكد من عدم لقاء بومبيو تعمد السفر خصيصا إلى جوبا لقيادة المفاوضات هناك، وهي التي أحدثت ربكة مع حركة تحرير الشمال بقيادة عبدالعزيز الحلو، التي رفضت ترؤسه الجانب الحكومي، ودعت لرئاسة الفريق شمس الدين كباشي، باعتبار حميدتي خصما للحركة ولا يمكن التفاوض معه..

وأكدت المصادر أن غياب حميدتي عن المشهد في السودان خلال وصول بومبيو كان سيعطي أكثر من علامة استفهام، الأمر الذي خطط له ابعاده بطريقة تكتيكية تثير زوبعة ما، للتعتيم على الرفض الأمريكي من لقائه.

زوبعة في جوبا

وقالت المصادر أن حميدتي تعمد إثارة زوبعة في مفاوضات جوبا للسلام، وهو يعرف مسبقا رأي الحركات المسلحة فيه خصوصا حركة عبدالعزيز الحلو، ولم يكن في الأصل يرغب في الحضور، لكن المخابرات أعدت له هذا البرنامج للهروب من الحرج في حالة وجوده في الخرطوم وعدم لقائه بومبيو، أو غيابه بدون أي توضيح، خصوصا أن المفاوضات التي بدأت قبل عدة أشهر لم يكن يترأسها حميدتي، مما يضع أكثر من علامة استفهام حول توقيت حضوره ورغبته في ترؤس المفاوضات في هذا التوقيت بالذات دون مرجعية لها.

بروتوكولات السلام

ووقعت الحكومة الانتقالية السودانية ومجموعة من الحركات المسلحة بالأحرف الأولى على اتفاقية للسلام بمدينة جوبا.
وشملت الاتفاقية 8 برتوكولات تضمنت الجانب الأمني، والسياسي، والسلطة، والثروة، والعدالة والمحاسبة، والتعويضات وجبر الضرر، والرحل والرعاة، والأرض والحواكير.

شنو نيوز