“شنو نيوز” تنشر تفاصيل مساومة قاعدة إيران العسكرية في بورتسودان.. تسريب ثم نفي غامض !

 “شنو نيوز” تنشر تفاصيل مساومة قاعدة إيران العسكرية في بورتسودان.. تسريب ثم نفي غامض !

“شنو نيوز” تنشر تفاصيل مساومة قاعدة إيران العسكرية في بورتسودان.. تسريب ثم نفي غامض !

“شنو نيوز” تنشر تفاصيل مساومة قاعدة إيران العسكرية في بورتسودان تسريب ثم نفي غامض !

 

شنو نيوز (الخرطوم)

كشفت مصادر مطلعة لـ “شنو نيوز” أن الخلية الإعلامية لفلول النظام البائد، هي وراء تسريب خبر طلب إيران من حكومة الانقلاب العسكري في السودان، إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مقابل تمويل التسليح بالمسيرات “الدرونز” وتوفير سفينة حربية تحمل قاعدة هبوط لطائرات هيلكوبتر، لدعم قوة الجيش في الحرب ضد ميليشيات الدعم السريع.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال بثت الاحد خبرا يؤكد الطلب الإيراني، على لسان المسؤول الاستخباراتي لقائد الجيش، والذي بين أن القيادة رفضت هذا الطلب.

 

 صحيفة المخابرات السودانية: الجيش ينفي خبر “وول ستريت جورنال” عن طلب إيران قاعدة عسكرية في البحر الأحمر
ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن طلب إيران قاعدة عسكرية في بورتسودان

 

وأكدت المصادر لـ شنو نيوزصحيفة المخابرات السودانية: الجيش ينفي خبر “وول ستريت جورنال” عن طلب إيران قاعدة عسكرية في البحر الأحمر إن التسريب كان بمبادرة تنعدم فيها الحسابات من قبل عناصر المؤتمر الوطني المحلول، بغرض ابتزاز الجيران حول السودان، لأنهم يعرفون المخاطر الأمنية عليهم في حال توفر قاعدة إيرانية مشاطئة على البحر الأحمر، الأمر الذي يعد مهددا للأمن القومي العربي والإقليمي والأفريقي.

وأوضحت المصادر أنه سبق أن تم نشر تأكيدات بوجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني يدعمون الجيش في التدريبات على المسيرات، خلال هذه الحرب، لكنها المرة الأولى التي يتم خلالها التأكيد على طلب توفير قاعدة إيرانية بوضوح، على غرار طلب سابق تقدمت به كل من روسيا وتركيا بتوفير قاعدة عسكرية لكل منهما خلال الفترة الماضية، وهي التخوفات التي ردت عليها بوضوح بعض الدول الإقليمية برفضها الأمر واعتباره مهدد للأمن الإقليمي في المنطقة، لأن إيران ستثير أمريكا الأمر الذي يضاعف التوتر في المنطقة وهي لا تحتاج لهذا الأمر.

وأشارت المصادر إلى أن خلية إعلامية تابعة لفلول النظام البائد التي تعمل في معزل عن الجيش في العادة، وهو ما اتضح في أكثر من من مناسبة، أبرزها البيان الصادر من وزارة الخارجية التابعة للفلول في أعقاب تعهد قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في اجتماع قادة الإيقاد، باجتماع ثنائي مع قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حميدتي، حيث رفضت الخارجية ذلك على الفور، وأكدت أنه لن يحدث أي لقاء وأن الحرب ستستمر حتى الانتهاء من الدعم السريع.

ووفق المصادر فإن التضارب موجود ما بين الفلول سواء المحسوبين على النظام البائد أو المنتمين للجيش، ولطالما كان كل طرف يعمل بمعزل عن الآخر.

وحسب المصادر فإن الجيش شعر بخطورة خطوة الابتزاز هذه خصوصا في ظل الوقت الراهن، واعتبرها غير مفيدة له في العمليات العسكرية، لذا تم تسريب خبر آخر بثته صحيفة محسوبة على المخابرات “السوداني“، والتي نقلت على لسان الجيش، وكأنها الناطقة باسمه، دون أن تسمي المصدر باسمه، وقالت إن الجيش نفى الأمر، ونفى أن يكون هناك مسؤول في المخابرات العسكرية بهذا الاسم الذي أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.

 

النفي الذي نشرته صحيفة السوداني الاحد على لسان الجيش

 

ولعل في عدم ظهور صاحب التصريح من الجيش يؤكد أن الجيش هو الآخر ينأى بنفسه عن التصريح بوضوح في هذا الأمر، لذا جاء النفي مباشرة بعد ساعات من نشر الخبر.

وأشارت المصادر إلى أنه كان في إمكان الناطق الرسمي باسم الجيش أن يخرج ببيان يكذب الصحيفة تماما، لكنهم لم يفعلوا ذلك، واكتفوا بتسريب خبر النفي في صحيفة محسوبة معهم، حتى لا يأتي تأكيد سواء من وول ستريت جورنال أو إيران نفسها، مما يوقع الجيش في حرج كبير في هذه الحالة.

“شنو نيوز” تنشر تفاصيل مساومة قاعدة إيران العسكرية في بورتسودان تسريب ثم نفي غامض !

 

شنو نيوز